لماذا نتزوج؟
هل خطر لك قط أن تسأل نفسك لماذا نتزوج ؟
غالبا ستكون الأجوبة تقليدية من سببل (كي أكون أسرة ، لأنها سنة الحياة ، تحصين المسلم ....)
الكثير الكثير من الأجوبة التي لم نفكر بصحتها ، والتي لم نفكر يوما إن كنا مقتنعين بها حقا.
كي تعلم أنك مستعد للزواج وأن الشخص المقابل هو المناسب لك ، تخيل نفسك في سجن لبقية حياتك ، هل هو الشخص الذي ترغب لو يشاركك السجن؟ فقط إن كان جوابك نعم أقدم على الخطوة ، والا ينبغي التريث.
الغاية أو الهدف من زواجك هو ما يحدد مصير هذا الزواج وهنا سنتعرف على أسس خاطئة للزواج وأخرى صحيحة.
تحدثت في مقال سابق بعنوان (الوقوع في الحب حقيقة أم وهم) عن الحيلة الزوجية وشبهتها بالبناء فإن لم تكن الأرضية صالحة للبناء فالمنزل أي الزواج سوف ينهار لا محالة . لذا تأكد أن الأرضية مناسبة قبل أن تقدم على الزواج.
الأسس أو الأسباب الخاطئة للزواج:
- الخوف من الوحدة : لا أحد يرغب أن يمضي أيام مرضه وكبر سنه وحيدا لكن هذا الخوف لا يعد مبررا للزواج ، تستطيع التفكير بحلول أخرى كثيرة لكن إن كان هذا سبب زواجك ، احذر.
- الأبناء : الرغبة في تجربة الأمومة أو الأبوة ، أو من يتزوج ليحافظ على اسم العائلة أو لأن الأهل يرغبون بوجود حفيد ، كلها أسباب لا قيمة لها عند حدوث المشاكل الزوجية ومن هنا تأتي أهمية اختيار السبب الصحيح للزواج.
_ سد خانة الزوجة/ المفروض أتزوج أو لأنو بدي مين يصرف علي أو هيك الحياة : أسباب خاطئة خاطئة خاطئة.
أما الأسس الصحيحة للزواج
-التبادل : الحياة الزوجية هي الاشتراك بكل شيء ، والا لما أسميناه شريك الحياة ، الاشتراك بالمشاعر ، التطلعات ، الأحلام والآمال ، الاشتراك بالمسؤولية ،والاشتراك يمواجهة التحديات. فلا يجوز أن ينتظر أحد الشريكين من الآخر أن يعطي دون مقابل، العطاء يكون مقابل الأخذ ، عندما أتزوج أؤمن أني سأشترك بحياة شخص آخر أي حياتي ستتغير ولا يعني هذا أن يتنازل أحد الطرفين عن كل شيء ،على العكس كلاهما ينبغي أن يحاولا الوصول الى منتصف المسافة بينهما.
_ المسامحة والتغافل: الحياة الزوجية الصحية تقوم على المسامحة ، ونعني بها مسامحة الأخطاء ،الهفوات عند الاعتذار ، وهنا يجب أن أشير أنه من الخطأ محاسبة الآخر على أخطاء سامحناه من قبل عليها ، كمثال توضيحي ، زوج اهان زوجته عدة مرات لكنها كل كرة كانت تسامح بعد اعتذاره ، الى أن طفح الكيل فبدأت بمحاسبته على كل الإهانات السابقة ! أين المسامحة اذا؟
الله يغفر كل الذنبوب بعد التوبة حتى وان عدنا للمعصية ، وكذلك يجب أن تكون مسامحة الزوجين.
- التراضي : الرضا والقبول وسعادة الطرفين هي سر العلاقة السعيدة ، فلا توجد ضوابط وقوانين وخلطات سرية للعائلة المثالية ، انما السر هو رضا الطرفين ، أن أراعي شريكي ، أهتم بارضائه، وهو يهتم بإرضائي بعيدا كل البعد عما يجب أن يكون وعن القوانين ، أن نرسم حياتنا المشتركة بما يرضينا كلينا فقط. فيتعمد هو فعل ما يجعلني راضية وأنا المثل.
- التركيز على الإيجابيات: لكل منا إيجابياته وسلبياته ، من المؤكد أنك تعلم ذلك ، لكن الأولويات تختلف فقد يرى من حولي ايجابيات شريكي كثيرة مقابل سلبياته ، لكن واحدا فقط من هذه السلبيات يجعلني لا أرى ايا من إيجابياته أو العكس ، اذا لم تكن بعد مقدما على الزواج ، ابحث في شريكك عن إيجابياته التي تهمك أنت ، وأنت فقط ،عما يجعله لديك ذو قيمة كبيرة ، قد يكون في نظر الآخرين أمرا عاديا ، لكن اسمع لذاتك ، فهذه الايجابية هي التي ستجعلك فيما بعد ،اذا حدث خلل في علاقتكما ، تبحث عن الحل لانك لا تريد خسارته و ذكر نفسك به دائما .
أخبرني هل بنيت حياتك الزوجية على أرض صلبة أم تحتاج لترميم؟

للاسف ليس ترميم بل تعمير
ردحذف