معيقات التقدم بالوعي
فلان محظوظ وأنا نحس!
أنا كل الناس ضدي!
سمعتو بالخبر؟ أم ضربت طفلها حتى الموت!
أنا طول عمري فاشل ، أبوي معو حق!
أنا بس لو أتوظف بالشركة الفلانية تنحل كل مشاكلي!
هيك قدري، شو أعمل!
لو بدت أحد الجمل السابقة مألوفة لديك فالمقال التالي لك.
كنا قد تحدثنا في مقال سابق عن معنى الوعي ومراحله حسب هاوكنيز ، وأشرت أن الوعي لا يتطور بالضرورة مع تقدم الانسان في العمر أو العمل او المركز الاجتماعي.
في السطور القادمة سنتعرف على ما يمنعنا من التقدم في الوعي
أول وأهم سبب هو فقد اللحظة: أن تعيش مترحما على الأطلال أو معولا على مستقبل مشرق واعد لا يأتي، هل سمعت أحدهم يقول أنت هو أفكارك في الأمس؟ أكيد . تخيل كيف سيكون غدك اذا كنت اليوم تفكر في الأمس، على الأرجح نفس اليوم وبعد غد سيكون نسخة من الغد الذي هو اساسا نسخة اليوم وأمس وهكذا ستكبر الدوامة وتبقى أيامك متشابهة .
سمعت أحدهم يقول لا زمن حقيقي غير الآن ، هنا والآن وباقي الأزمنة كلها وهم ، فلا شيء يحدث خارج نطاق الآن سواء فكرت بما ستفعله في الغد او ما قمت به بالأمس فتفكيرك يجري الآن، وما جرى حقا في الماضي كان يجري في( الآن) لحظتها! وما سيحصل في المستقبل سيحصل (الآن) وقتها
ثاني سبب هو التفكير السلبي المستمر : سنتحدث عنه في مقال قادم بشكل مفصل، هو يعني حالة الخوف والشك واطلاق الأحكام بشكل مستمر.
جعل القدر شماعة فشلنا وعثراتنا: الخوف من الحسد والعين بشكل مفرط مرضي والفهم الخاطئ لمفهوم القضاء والقدر هو السبب وراء هذا الخوف .
الجدال والنقاش الهدام : أن تعارض فقط لأجل المعارضة ، أن تستنزف الشخص أمامك في محاولة اقناعه بشيء أنت أساسا غير مقتنع به (خالف تعرف).
شدة التفاعل مع الأحداث السلبية : وهذا أكثر الاسباب انتشارا فنرى بمجرد وقوع حدث صادم مفجع قد امتلأت وسائل التواصل صور ومقالات ومشاركات للحدث ويدعي الشخص المشارك أن هدفه توعية من حوله، التوعية لا تكون بنشر السلبية والرعب والهلع.
عيش دور الضحية: الذي يكون بسبب برمجات سابقة أهمها التربية
التشدد: سواء دينيا أو اجتماعيا او حتى على الصعيد الشخصي، كمن يقول تفكيري أنا الصح ومن حولي لا يفهمون
التعلق: فنرى أشخاصا في وظائف لا تناسبهم ظنا أن الوظيفة او الدراسة الفلانية هي ما تكسبه قيمته، وترى اشخاصا متزوجين من شركاء لا يناسبونهم بسبب التعلق ويحدث عندما نفقد اتصالنا بذواتنا.
الشماتة: فلان احترق محلو لأنو فاتته صلاة وربنا عاقبو ، وانا لما احترق محلي فهاد ابتلاء واختبار من رب العالمين ! صدقو في ناس بهاي الازدواجية. البلد الفلاني حصل فيه فيضان غضب من رب العالمين وببلد مسلم هو حب من رب العالمين ليغفر بها ذنوبنا.
وأخيرا التبعية :قائد ، مجموعة ، معلم ، حزب أيا كان ما تؤمن به فلا تدعه يضعك بإطار مغلق ، الحياة تجربة شخصية لاتدع أحدا يحدد ملامح حياتك أنت انها أقصر من هكذا تجربة.
الروتين ، التكرار ، آراء المجتمع هي ما تسير الغير الواعي
فكر بجدية كم معيق في بحياتك وغير الزر!
تخيل انك قدام باب بيتك بالعتمة وفي زرين واحد ليشغل الضو وواحد الجرس، بدك تشغل الضو بس عم تضغط على زر الجرس، وعم تعيد الكرة مرة بعد مرة ومستني الضو يشعل
كم مستعد تستنى وانت عم تعيد نفس الفعل وتنتظر غير نتيجة ؟؟؟؟
اذا حابب تشغل ضو حياتك ، غير الزر
ضلو بخير

تعليقات
إرسال تعليق